أعمارنا تجري
في أيِّ وقتٍ يَقرعُ ............ أبوابَنا لم نسمعُ
مِنْ وقعهِ الآتي لنا ........ غيرَ المَراثي تُوجِعُ
لكنَّها مثلُ الهوا ..... تمضي ويُنسى المَطلعُ
أعمارُنا تجري ولا ........... عقلٌ يَرى أو نخشعُ
هذا القريبُ كشاخصٍ . أو ذا البعيدُ فيَخْضَعُ
وقوافلُ الأصحابِ سارتْ . كالضحايا تُصرَعُ
لا تسألوا عن سنِّهمْ ..... عن كلِّ سُقْمٍ يُوجِعُ
عنْ صحَّةٍ موهومةٍ ...... أو عنْ طعامٍ يَدْفعُ
أو شُغلِهمْ أطفالِهمْ ....... أو عنْ نماءٍ يُصنَعُ
فالصَّرحُ يهوي والمُنى . مثل السرابِ تُقْمَعُ
أملاكُنا أموالُنا ................... تجري وأنَّى تُقنعُ
للوارثينَ طريقُها ..... لن يرفضوا أو يشبعوا
إنَّ العِراكُ سبيلَهمْ ......... إنْ لمْ يَهِبّ الأورعُ
كي يُنقذوا من قد غوى . في قسمةٍ لا تُسمَعُ
سعي الوحوش سَعْينا . يا ليت جهدي ينفعُ
إنْ لم يقوِّي عزمُهمْ ... هدي السلامِ ويمنعُ
قد يجمعونَ تراثَهم .... مِنْ كلِّ صِنفٍ يُودعُ
مِنْ حِلِّهِ الواقي الذي . يحمي النماءَ فيُبْدِعُ
أو مِن حرامٍ قاتلٍ ...... يهوي بهمْ إنْ يجرعوا
يومُ القيامة نشتري .. ثوبَ السلامةِ نضرعُ
بالصالحاتِ وبالتقى ..... لا بالتي قد تَصرَعُ
شحدة خليل العالول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق