الأحد، 29 يناير 2023

لا تسلني بقلم صالح إبراهيم الصرفندي

 لا تسلني

لا تسلني عن حروف 

أحرقها الجفاء 

ولا عن قلب ذاق

مرارة اللقاء 

في صدري ذكريات

وحكايات 

صور و آيات 

تذكرني بماض ما زال

جاثم على جدران

العناء

لا تسلني

عن نحيب الفقراء

ولا عن جيران 

تقاسمنا الهم 

و الهجر و مر الفراق

كانت أمانينا سهر بلا

عذاب

وحياة ملؤها دفء

البسطاء

هنا الكل غارق

في ظلمة الفقر

وذل السؤال

العيون شاخصة

والبطون خاوية

نركض وراء أوهام

و أوهام

سئمت الكتابة

أريد التخلي

عن القوافي ونظم

الإستعارة

أريد خلع عباءة 

التحدي

من يخرجني من ذاتي

لا تسلني

عن قصيدة أبكتني

أنظر حواليك

ستجد أيدي الناس 

قصائد 

تبكي

وفي عيونهم 

خيال يغينيك 

عن كل أشعار 

المتنبي

قلمي يتابعني

كظلي

و غدا يجف 

حبري

هل تنصف الحياة 

حياة المعدمين

أو تسقهم مرة

شفاء المحرومين

أحتاج زهرة الياسمين 

ربما تعيرنا بعضًا 

من دفئ عطرها

وتبقى ذاكرة

السنيين

الأديب صالح إبراهيم الصرفندي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

خاطرتها والحياة بقلم عواطف فاضل الطائي

( خاطرتها والحياة) ما الذي نلته من الحياة وما جنيته؟ وتبقى تحتفظ بينبوع ذكرياتها كلوحة على غلاف كتابها وتغسل جرحها الغائر في الأعماق وتتساءل...