وعي و إدراك
ــــــــــــــــــــــــ
لكلٍ منا عثرات واختبارات نمر بها على مدار الحياة..منها ما نتعلم منها لنصبح أقوى، ومنها ما تكسر جدارًا بداخلنا كنا نبنيه بدقة! ولكن يشاء القدر بأن يتسرب إليه بعض الخفقات، ويميل الجدار ولكن لا ينكسر نساعد على ترميمه بذواتنا من جديد من لا تحتضنه يداه لا يشعر به أحد..نظل نمنح الجميع الأعذار إلى أن نصل إلى درجة نصبح تائهين على قدر المسامحة تأتي الأنا من الجانب الآخر، وهنا ندرك بأننا كنا في سراب رفعنا فيه سقف التوقعات إلى أن بات غشاء يحجب رؤيتنا التزامنا فيه باتباع القلب الذي يرق ويلين، ولكن مع المسامحة تهدر الكرامة، وتذل النفس، وهنا نبدأ بالاِستفاقة من جديد عندما ندرك بأننا لم ننجز شيئًا..ولكن ذلك يدفعنا للسقوط إلى الهاوية وتبدأ ضربات القلب بالإنعاش مرة اخرى لندرك الدرس درس ليس بسهل وإنما دفع ثمنه غاليًا وعندها نصل إلى درجة من النضج يشملها الوعي والإدراك الذي كان مغيبًا من قبل وهنا تأتي الِانتصارات عندما لا نهدر أوقاتنا في الاِنتقام من أحد ولكن في التخطى بأن نأخذ من هذه العثرات سُلمًا للصعود وهنا يكون الاِنتصار وتساعدنا المواقف الصعبة بأن نصبح أشخاصًا أقوياء لا ننحني للمحن ولكن نطمع دائمًا في كرم الله ولُطفه بنا، وبقلوبنا لننهض من جديد..
بقلم منال صالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق