الثلاثاء، 28 فبراير 2023

سيرة ذاتية بقلم أحمد المشقري

سيرة ذاتية...

أنا أحمد 
شابُ عشريني
أضاع طفولته
بين حربٍ عمياء
وشرودٌ ظالم
أضاع طفولته
بين جدران الأحزان
والدموع المحُرقة
بين ضياعٍ وأغتراب
يبلغٌ من العمر
بضعة عشرون عاماً... 
من تلكِ البقعة الجغرافية 
التي تقع 
خلف سياج الحِزن 
"اليمن"الحرين 
أما السعادة ذهبت ولم تعد.... 
خريج الندم 
وتخصص قرار متسرع 
خيبر في إهدار الثقة 
وتسوية الخيبات 
ثلاثة وعشرون عاماً.... 
وقلبي يهددني بوقف دُقاته
 أن مر فرحٍ بمحاذاته... 
ثلاثة وعشرون عاماً.... 
 أخيط جراح الأيام يوماً 
بعد يوم وكلما التأم
 جُرح نزف آخر.... 
ثلاثة وعشرون عاماً.... 
وأنا أحمل من صمتي
 جرحًا دامياً حتى إستوطن
 الحِزن صدري.... 
ثلاثة وعشرون عاماً
والزمن يلسعني بسياطه
 ولازلت أبحثُ
 عن جرمي...
ثلاثة وعشرون عاماً... 
أبيع أحزاني ليلاً 
وفي الصباح
 يمتلئُ الجُب بي...
ثلاثة وعشرون عاماً
وأنا أتجول وأبحث
 عن أحد أشباهي
 الأربعين 
لأقاسمهُ حزني نكاية بالفرح...
ثلاثة وعشرون عاماً.... 
لم أتجرع إلا مرارتها 
ومازلتُ أقف مطولاً 
على مفترق طُرق خطيرة  
وأهماً نفسي أن الحظ
 سيرتكب حادثاً 
أليمًا ويدهسني....

2023/3/28

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...