الأربعاء، 1 فبراير 2023

خواطر سليمان ١٢١٤ بقلم سليمان النادي

 خواطر سليمان ... ( ١٢١٤ )


"أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا "

مريم ٦٧


أشرف وأنزه وأجمل صورة ينتسب بها الإنسان إلى الله ، ليست هيئته الجسدية التي هو عليها من لحم وعظم وعضلات ، أو ملامحك وطول قامتك أو قصرك ... 


إنما الانتساب الاعظم فيك هي الروح التي نفخها الله فيك ، إنها الصورة الروحية التي فيها الفكر والعاطفة وحب الإمتياز والانتماء لمعاني الشرف و الفضيلة ... 


كل علوك ورفيع شأنك هو هذا المضمار الأخلاقي التي تتخذه سبيلا إلى الله ، ولو كنت بطل العالم في كمال الأجسام وجميل العضلات ، فبمجرد نوبة برد شديدة فأنت طريح الفراش ، ولا ينفعك فراعة طولك وضخامة جسمك وعضلاتك ... 


ملكاتك الإنسانية تبلغ غاية كمالها ، وأنت تناسب وتتمثل كل صفات الجلال والكمال لله تعالى ، فإذا أنت رحيم ومتسامح ولا تحمل في قلبك غل لأحد لأنك تعلمت معاني الرحمة والعفو من ذات الله الذي بث فيك من روحه هذه المعاني والقيم الإنسانية ، التي هي أهم ضرورة من ضروريات أن تكون إنسان ... 


سليمان النادي

٢٠٢٣/٢/١


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

خاطرتها والحياة بقلم عواطف فاضل الطائي

( خاطرتها والحياة) ما الذي نلته من الحياة وما جنيته؟ وتبقى تحتفظ بينبوع ذكرياتها كلوحة على غلاف كتابها وتغسل جرحها الغائر في الأعماق وتتساءل...