الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)...(فئة النثر)
.
.
.
يرتجف بردا
وكأنه طير بلا أجنحة
أين العروبة من طفل يتألم
أين العروبة من أسرة تتلعثم
سترتجف الشعارات ياولدي
ويحصدها بغاة الإنسانية
يرتجف بردا
وكأنه نسيم يبكي جوارحه
سرقوا رحيقه باسم الدموع
لاتحزن ياولدي
لبسوا الذهب بأوجاعك
فرشوا الحرير بأناتك
وصدعوا رؤوسنا بوهم إنساني
يسمى مساعدة بل مكاسرة
يسمى مساعدة بل متاجرة
يرتجف بردا
كيف للعروبة أن تنام فارهة
وطفل تحت الكلمات منزوع القوافي
لا ضاد تلثم جراحه
ولا راء تبعد برده الجائع لأجسادهم
أين حروفي العربية
فمابقي رجل أناشده
قد ماتت نخوتي العربية
لاتحزن يا ولدي
جعلوا من بردك سلما
ليجنوا القصور بإفتاء زائف
ليكنزوا الفضة بدموعك المخضبة وجعا
لا تحزن يا ولدي
قد جعلوك صورة لتملأ الجيوب
وأعطوك مايسمى الرماد بالعيون
قد جعلوك مهنة
اعتادوها كل يوم كل صباح
لاتحزن ياولدي
ستولد العروبة يوما بدموعك
وسيموت الأفاك يوما بدفاتري
لاتحزن ياولدي
سنعلوا بدموعك كل الكلمات
ونبني بسواعدك التي ارتجفت
كل كرامة لا يعرفها شذاذ الآفاق
فلتسقط عروبتي بدموعك الطاهرة
فلتسقط أبجديتي بصمودك الشامخ
فأنت النبراس والحلم الذي ننتظره
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق