د.عبدالواحد الجاسم
من يستطيع حل هذا الطلسم ...العقل.
الحق انه بعد ان ثار على كل شيئ ،وجحد كل شيئ ،لم يبق له مايلوذ به لياخذ بيده في هذا الليل الداجي سوى العقل .
فلو كان امن بالقدر لتلمس الجواب على هذه الاحاجي فيه ، ولو امن بما جرى لسلم للواقع .
لكن سرعان ماخاب امله في هذا العقل الضئيل المسكين الذي طفق يتلفت ويتطلع فلم يفقه مما حوله شيئا ،انه لم يدرك من العالم الا تشبيها ، فالكون فانوس خيال ،مصباحه الشمس ،ونحن نتسكع فيه كالصور !!!
اما ماقاله القائلون ،وادعى المدعون ،فكله هراء وظنون ،واما الحقيقه فلم يدركها البعض .
الاستاذ في ذلك كالمبتدئ.
اما الذين توهمو انهم محيطو بالعلم والمعرفه ،وانهم ثقبو در المعاني ،فانما قصو أساطير ولفقو خرافات ......ثم نامو .
فيا لأسرى العقل والتمييز
ماكان نصيبهم الا ان هلكو في حسرة الموجود والمعدوم .
ماكان جهدهم الا كمن يحتلب الثور !!!
ياضلة العقل ،ماابخسه ،انه اليوم لا يبتاع به ضغث من البرسيم .
لقد توسعت في كل معرفه ،ووغلت بعقلي على كل سر ، حتى لعلمت كل معلوم ، بيد اني اليوم وقد استسلمت
راجعت عقلي فعرفت اني لم اعرف شيئ قط !!!!
فساطلب الجهل ،واعطي عقلى استراحه في طلب العلم ،واما الجاهل الحق ،فهو من لايدرك الجهل ، حيث ملابسه أغلى من عقله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق