د.عبدالواحد الجاسم
خفت جداً من العقاب وأي عقاب
كإنما في صحراء تحاصرني الذئاب
وجلدت نفسي بسبب عنادها
بعد أن عاتبتها بأشد العتاب
قلت لها ذهبت صفة الفتى عنك
ألبسك الشيب ثوباً غير ثوب الشباب
وما بعد ذلك إلا مراجعة ماضي
بكل أفراح وأحزان وجرد حساب
فإحتقر من يسخر من عمرك
فلا تهتم لا تكون في إضطراب
فكم عاشت سحابة تسمى مزنة
بعد نزول ماءها تحولت سراب
كم أوعدتني إنها شابة في الصبا
لما أنجزت وعدها وصلت المتاب
تخيلت إنها تخدعني في كلام
لاتدري كيف أميز الخطأ والصواب
وصلت معها للنهايات في أمان
لن أصدقها لو أقسمت بالكتاب
هي النفس البشرية هذا شأنها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق