ليتني بلا اب
الحلقة الخامسة
وقفت طويلا اتأمل ما آلت إليه حالتي النفسيه والصحية
وانا أرتعد من ماضٍ كان قاسياً ...وحاضراً يملأه الشك ومستقبلٍ غامضٍ وضاقت الدنيا في عيني
أفكر في مخرج وأنا في حيرةٍ كيف السبيل لانتزاع ذلك الخوف فكرت في ارسال رسالة نصية لجواد لكن تراجعت لانني سأفتح على نفسي بابا ما احبه الله لي وكيف لي ان اكون خائنة لرجل عاهد الله في وعده لي
وماحدث معي من تدهور حالتي الصحية وانتكاسي ماهو الا رحمة من الخالق وستر ماكان مخفي وانشغال ياسر بحالتي التي تأزمت...مع خوفه الذي تضاعف
وكان لجوئي إلى الله المخرج وسبحان من قدف في قلبي السكينه العجيبة والبصيرة
فأنا اليوم على ذمة رجل وعلي ان أصون عرضه لانني مسؤولة غدا امام خالقي كيف لي ان اكون خائنة
بعد ان وجدت الامان وان اكون جاحدة بعد ان وجدت الحنان
وكيف لحب يغضب الله ان يشرد عائلة
تذكرت ان من تبع هواه هوى ومن اعترض على مشيئة الله لن ير ى الا علقما وخسرانا مبينا فسكنت روحي لقضاء
على يقين انه خير فمواقف ياسر الرجولية ولطفه وحسن معاملته جعلني اعيد النظر في حساباتي اليوم
لاولى مرة ينتابني خوف وقلق على ياسر خوفاً من ان افقده !!! ماهذا الشعور الذي استشعرته؟!؟!
وتفاجأت من تحول مشاعري لاادري اهو لطف من الله وبصيرة وعوض ولربما نضح مزيج غريب حلوا لذيذ
دفعني ذاك الشعور لا اراديا لاتصل به ورغم حالتي الصحية استجمعت قواي واتصلت رن الهاتف رنات متتالية دون ان يرد ازداد رعبي لما يقارب نصف ساعة وكم كانت لهفته كييرة
وخوفه اكبر واعتذاره متتالي كونه نسى الهاتف بالسيارة
وكم تأسفت لبعد المسافة التى كانت بيننا وتمنيت ان استدرك الامر تألمت و اصبت بحسرة وخجل من نفسي لانني استشعرت حجم هذا الحب متأخرة جدا وأعماني حبي لحواد ان ابصر عطايا الله التي اضاءت بعض النور بروحي المتعبة و لامس قلبي شيء من الامل
كنت فرحة بمن سيزين حياتي غدا وكانت فرحة صغيرة تشع وسط كل ذاك الظلام وبعدما وصلتي حجم حب ياسر الكبير وخوفه علي كنت سعيدة جدا وتعهدت الله ان احسن المسير و تحديدا بعد استعدادي لدخول غرفة العمليات شد على يدي بكل لطف كانت دموعه تغني عن كل لغات العالم وكان رجائي الوحيد ان يعتني بابنتنا ويكون لها نعم القلب والسند ويعوضها حرماني لو اخذ الله امانته لانني عشت مع اب بلا قلب وكنت أخشى أن لا اخرج الاجثة هامدة
واستسلمت روحي لبارئها
( وعاش ياسر بعد موتي مع ابنتنا التي اسماها بنفس اسمي مريم وكان يزور قبري كل جمعة وكان رؤوفا حنونا بابنتنا )
رفقا بالقوارير
انتهت....
مونيا بنيو
منيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق