الثلاثاء، 2 مايو 2023

مـــــا كــــــــان دارك يُـــــستباحُ ويَركــــعُ بقلم حسين فواز

هذه القصيدة التي كنت سألقيها في مقر
الإتحاد العمالي بدعوة من جمعية التواصل
والحوار الإنساني ورابطة ابناء بيروت
بمناسبة عيد العمال ..ولكن حالت امور
طارئة ادت لعدم حضوري
إليكم هذه الكلمات..
مـــــا كــــــــان دارك يُـــــستباحُ ويَركــــعُ
يـــــا مــــرجَــــعاً بِتْــــــنا لـــهُ نــتَـــوّجــعُ

يـــا قـــــادةَ العــــمّالِ ما هـــــذي الجـــــبا
عــــهدي بــــها عــــزٌّ فــــلا تــتــزعـــزعُ

أَعْــــلى جَــبــيــنُــكَ بَعــْـــدُ مسحةُ عابــــدٍ
يَـــحْيا عَـــلى حُــــلُمِ الســـماحِ ويَـــخــشَعُ

يــــا عــــامـــــلاً مـــن زِنْـــدِك الـمُــتَـجبَـّرُ
فـــــي كّــــل مَجـــــدٍ مـــن جــــمالك مَطلعُ

الــشّــــرُ ضَـــــيّـــــق هــــذه الدنـــيا عـلى
أعــــمالـــهمْ وهُــــو الحـــسابُ الأوسَـــــعُ

يـــــا عامـــــلَ المــتجـــهّــدِ ذبــــــحوك لا
تــــجـــزعْ ومــثلـــُك باســـــلٌ لا يــجــــزعُ

دَهَـــمَــتْــــكَ مـــن هـــولِ الفسادِ مذابـــــحٌ
فــــبكـــلِ قــــــلبٍ مــــن جِــــراحِكَ مَدمَــعُ

فـــــإذَا تَــــــحَرَّقَ عامـــــلٌ لــــمْ يَــشعروا
وإذا تَــــــأوَّهَ مـــــــوجــــعٌ لــــمْ يَــــدْمعوا

خَــــاطَبْتَ بالـــــزْنْدِ الشُــــجاعِ سِـــلاحُهـُم
فَـــــتَمردوا واسْتَـــــنْمَروا واسْــتَـسْبَعـــوا

هــــــم أوهــــــموكَ بهرتــــــقاتٍ روّعَــت
حــــــراً يــــــفيءُ إلى حِـــــماكَ ويفـــــزعُ

زعــــــموا الحـــــوارَ ســـياسةً ومَواقِــــفاً
فـــــإذا الحِــــــوارُ مَــــوائــــلٌ تــتــصــدّعُ

أَيُـــــحِــــلُّ نَــــهْبَ الناسِ ديــــنُ مـــروءةٍ
أَيُـــــبرِّرُ النّــــــصبُ الضمـــــيرَ المـــوجعُ

أَتَــقَـــــرُّ عـــــينُ الــــكاديــــنَ إذا هـــــوى
تــــــحت الضرائـــــبِ متجــــرٌ أو مصنـــعُ

أم أنــــــه الـــــبؤسُ الـــــذي لا يــــرعوي
أم أنـــــه الحـــــقدُ الــــذي لا يَـــهــــــجَــعُ

مِـــــن أي أنـــــــجــــــيلٍ تـــخــــرّجَ فاسدٌ
مــــــــن أي قـــــــــــرآنٍ أطـــــــلَّ مـرَّوعُ

حسين فواز ---- تبنين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...