أهل الزمان
على كثبان بقية العمر
ترسو مراكب الصمت ...
تغفو الايام هنيهة
وتمر.....
عقود تتالت...توارت
وأنا اقف بعيدا عني
لا أعبأ
زحف جميل اللفظ على كياني
فأبكاني
هزني بعيدا....بعيدا ...
تمزقت اوصال سكينتي
ما أصعب أن اناديها ثانية...
ارتجف الدمع
سقطت كل الصروح
تهاوت
فاحتضنت روحي... وبكيت...
فيا دمع لم ترتجف؟
رفعت الاكف متضرعا
فهالني هذا الدثار الاخضر
اغمضت كل عيوني
.............وبكيت طويلا...
صوت حبات المطر يسبيني
ورائحة التراب تمازج حواسي
حين اقتربت من سور المقبرة
فاضت عيناي دمعا
أردت أن أشكو لها صروف زمني
فلم أجد.سوى تلك اللوحة ...
قرأتها حتى جف دمعي.
لمن أشكو هذه الريح الثائرة ؟
وهذا القرصان الاغبر يترصدني
لبؤة تزار
تحمي عرين الاسود
تلملم جراح الزمن
وتسكن وريدي
....فترتجف العظام...ويطول الصمت...
لطيف الخليفي / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق