كان لقاءنا مصادفةً كمعظم لحظات حياتنا ....
عرّفني بنفسه وعرفته بنفسي ..
انسجمنا وترافقنا في رحلة حب إلى المريخ وعطارد ...
سرنا لسنتين وشهرين ويومين
وامتلأنا بالأحلام الجميلة والآمال الكثيرة
وانغمسنا في أحاديث طويلة ..
وعدنا إلى واقعنا مثقلين بأحلام مجنونة عشقناها وكبرت معنا ..
.. أحبني وأحببته .
جنَّ بي و وجننت به وأصبحنا روميو وجولييت
وتحدينا الصعاب والاعتراضات ناضلنا فما تخلى أحدنا عن الآخر إلى أن هزمنا كل المكائد واجتزنا كل العراقيل
إلى أن تزوج روميو زمانه بجولييت عصرها ؛
مللنا .. ضجرنا ..
ازدادت الفجوة وتراكمت المناوشات والمشاجرات ..
وتكدست الترسبات داخل الكبرياء
وانعقد العزم مع الاكتفاء واتفق مع الغطرسة والتعنت
وأصبح لكل منا عالمه وحياته واصدقاءه .
كبرت الهوة وطالت المدة
وامتد النفور والبرود والفتور وغاب الحوار واستقر الملل
وأضحى كل منا منعزل عن الآخر
أضحيت منفصلة لأرى خيانته
ولمست سعادته بدوني وانشغاله بغيري
و هروبه لعالمه وإهمالي فما انا إلا كالعدم عنده .
قاومت الوحدة والإهمال وقاومت الخيانة والانعزال
ودخلت باسم واحد واثنين وثلاثة كلهن سندريلا كليوباترا وأميرة الأورجواي
باحثةً عن حبٍّ جديد وقلب يحتويني واهتمام يملأ كياني ويروي صحرائي العطشى .
أهذه انا التي كانت قبل سنين
كنت الصديقة والأخت وحين يصل الأمر للحب يقرعُ جرس الضمير في أذنيَّ ويحكي عن غضب الله ممن لاتخفى عنه خافيةٌ في أرضه أوسمائه .
وجدت كل الصفات وجدت الأمير والامبراطور
وجدت الحالم والمجنون والحب الأفلاطوني وروميو وسسيليون وجدت حب عنترَ لعبلة و وجدت من يدعي المثالية ومن يعيش النزاريات والكاظميات ...
خفتٌ وخجلتُ من الله
فمصيري كمصير من اتبعَ هواه فمااستمريت في التمادي
بل صنت الأمانة فأغناني الله بغناه
واستفقت الآن على عالم مضطرب كالإبحار في عالم الشياطين
فغاب العهد والوعد ..
وتمادى لحد الغرق في عالم موبوء..
وامتد جنونه إلى أن هد بيته وقتل استقراره
وفي يوم اللقاء مع ملكة الأحلام ومن جن بتمثيلها
وضاع مع إتقانها لأدوارها ..
انتظر وانتظر وطال الانتظار فإذا بها عجوز في سن السبعين ثم انهار وعاد لقصره يجر ذيول الخيبة والعار ليجدني قد اتخذتُ القرار
و عاد لخراب بيته وكان هذا القرار الأنسب مع طيش رجل لا يحترم العشرة ولا يصون الوعد
ولا يتحلّى بصفات وأخلاق الرجولة ...
... فكان الدمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق