لم تكتملْ فرحةُ العيدِ، فصوتُ الغرابِ عادَ من جديد،
لم يَكفِني الوقتُ كي ألبسَ ملابسي كغيري من أطفالِ حَينا القديم
كي أضْحكَ مع ابتسامتي الجميلة
إنَّهُ يراقبُ من قربٍ ومن بعيد، فبصره اليومَ حديد،لازال يحلمُ ...
وهل يحلمُ الغرابُ يا سَادة؟
اليوم أتى يرتدي ملابسَه الحمراءَ معلنًا عنِ الدَّماء
عن زهقِ أرواحِ كلِّ زهرةٍ في بستاني السَّعيد
الأزهار تبكي خوفًا من النَّعيق ،
خوفًا من الكلام ... أن يقال في بيتهم غرابٌ، في بيتهم اللَّعنةُ ،
هلْ تصدق؟
أنا لا أصدقُ كيفَ يعشقُ الغرابُ الحمامةَ البيضاء.
. أطفالُ حيِّنا مجتمعون، يتساءلون
عن الشَّر الَّذي حلَّ في بيتِي،
عن الغرابِ المجنونِ متَى يستفيق؟
الأرضُ أصبحتْ كربًا وبلاء .
أين ما أُبصرُ أرى الدِّماءَ، أرى اللَّعنةَ كاللَّعنةِ الَّتِي أصابتِ اليزيد.
فهل تنفعُ القراءةُ، أم يثنيه التَّعوُّذُ ؟
فكلَّما سلكتُ سبيلاً وجدتُه يسبقني ، بل يفوقني قراءةً و كتابةً و مشيًا و إحاطة ،
لا يفوته ملمحٌ ، لايسكته شيئٌ ، لا يتوقفُ عن النَّعيق ،
يالهُ من مخادعٍ، فهل هو مجرَّد غُرابٍ ظهرَ في العيد ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق