ضاقت بي الأيام
ومزّق الحزن شراع البعد
ونزف حبك من شراييني
...تعاليت على جراحي
ومضيت إلى حضن البحر
أشكو له أشجاني وأحزاني
سرت تائهة وشاردة
قاصدة شاطئك يا بحر
كاتم الأسرار وحافظ الود
...هناك شاهدت نوارسك الحزينة
أسراباً ورفوفاً محملة قصصاً وقصائد
...أخذني الحنين والشوق
ورحت أبوح له عن مدى
شوقي وحبي
فرسائل شطٱنك ٱهات وأنّات
تأبى عن الولوج إلى عالمك
أيها البحر
...فأقف تائهة بين وجع الرحيل وأمل اللّقاء
...أتيتك يا بحر
وشمسك تلملم روحها المتعبة
كتعبي أنا مؤذنة بالرحيل
يا بحر أتيتك
وعيناي تدمعان شوقاٌ
لرؤية الحبيب
يا بحر مغيب شمسك
يشبه حالتي عندما تغيب عني الفرحة
وعندما روحي تلملم جراحها وٱلامها
...أتيتك يا بحر
فهلّا فتحت لي ذراعيك لترحالي
أتيتك يابحر وعيناي تبكيان
وكم من دمع فاض دون جرياني
فكفكف دموعي يا بحر
بحنوّ أمواجك
واخبر حبيبي بأنّ سحاب الدمع
يُمطر بعيوني
ويغسل أحداقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق