وأقف وحدي بعيدا فأين
من شتاء الحنين معاطفي ...
أبكي ودمع عيني يفيض
هنا فوق سطور صحائفي ...
أربط فوق قلبي من جمر
أشـواق بكفي وشراشفي ...
أنادي فى المدى من لايرد
صدى ويخطر لي بهاتفي ...
يسكن ليل ولا يسكن أبدا
هـدير الذكريات بخـافقي ...
تصعد شكوتي إلى السماء
وبصمت فأبوح بها لخالقي ...
ألم يكفيك أنك غزوت كل
أركاني وقـد أخذت موثقي ...
أرتضي قيدك ولو فيه ذلة
ولا أريدك أن تكـون معتقي ...
فأطلقت سهم فراق سموم
برأس الحـب وأنت مفارقي ...
كـيف أعـذرك وقد جـهلت
قـدري ولم تنـصت لمنطقي ...
وقبل كنت أتلو لك ترانيمي
والقصيد وإليك بـها أرتقي ...
فلم تكن يوما لي حبيب بل
لحاد يحفر لقبري ومرقـدي ...
لا أنتظرك وتجتمع الخصوم
عند ربي فقد قدر موعدي ...
ياله من عذاب وألم يُبكى
كل عازل من هول مشهدي ...
ألم أكن عند عهدي ونقضت
وعـدك وكنت أنت معاهدي ...
وكنت للوفاء والصدق مَثل
والسعد بحبك كان مقصدي ...
(فارس القلم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق