هل رحلَ المطر ؟
لا تحزن مِنِّي
ولا تعتب عليّ
ربما التقينا في غير ما ها هنا
لحدَّثتك عن أنَّ صَدِّي
كان عينُ حُبِّي
آسفٌ على كلِّ نجمٍ لا يُضيء
حيثُ تُغريكَ الأعالي بالسَّنا
عن شقائي
حزن روحي
حظِّي وكبريائي
آسفٌ أني أنا ...
فلا أنا مُفصحٌ عمَّا أُعاني
ولا وجعي عن صمتي يزول
ما ذنبُ الهوى إن فرَّطَ
بعاشقٍ مثلي ؟
مثلي ما عرف الأسى إنسان...
قالوا : أهجرت ؟
قلت: واحداً وكفى
وصالاً ذلك الهجران...
هو موطني
وفؤادي موطنه
أتنفرُ من أوطانها الأوطان ؟
ما عدنا نخافُ الرحيل
سنصيرُ يوماً مثل الغيم
فلا تهذي بي كثيراً
إنَّ بعض الجنون هذيان .
إقرأني بصمتي
رتِّلني بخشوعي
لأنني وهمٌ على وهمٍ
أرتدي حلَّةَ سفر لا أرسو على برّ
مزاجيٌ هوائي الإمتلاك
أعرفُ حركةَ الأفلاك متى تدور
ومتى يأتي سحاب الحنين
ليبعثكَ في أرضِي غيثاً
وبقحطِ انتظاري مطراً
فهل حلَّ شتائي
أم رحلَ المطر ؟
أنور مغنية 24 07 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق