أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
ماذا لو أنتِ فتحتِ ليَ البابَ ..؟!
سأدخلُ مع أُفُقٍ محشوٍّ بأشواقي
وبأشرعةِ حنيني
وأمواجِ لهفتي
وغاباتِ جنوني
سيلتهمُكِ نبضي
سيأكلُكِ عطشي
ويهصرُكِ دمي
جائعٌ لبسمتِكِ
توّاقٌ لأنفاسكِ
طامعٌ بجمرِ الهمَساتِ
وأدغالِ اللّمساتِ
وأعاصيرِ القُبَلِ
سأزرعُ في وديانِ روحِكِ
آهاتي
وأشتُلُ على قِممِ أنوارِكِ
لوعتي
وأوزّعُ على رحابِ تألّقِكِ
دموعي
أيّتها المتفجّرةُ بالأبعادِ
خُذيني إلى كلّ المسافاتِ
احضني بَوحي
هدهدِي موتي
وضمِّي إليكِ عذاباتي
وجدتُ عند عنُقِكِ
بحارَ اللؤلئِ
وشواطئَ الغَمامِ
أحبُّ فيكِ كلَّ ما لاتدركُه حواسُ
الدّمعِ
كلّ ما لا تطالُه آفاقي
كلّ ما لا تلمِسُهُ نيراني
أنتِ أفقُ اللانهايةِ
عطرُ المجرّاتِ
قامةُ التّكوينِ
دعيني ألمسُ سحابِ الوميضِ
وأقبّلُ هفهفاتِ الإشراقةِ
النّابتةِ في سرابِ الوصولِ
سأمضي إلى حلُمي
أكسُرُ يديه الجافَّتينِ
وأفقأُ عينيهِ الخائبتينِ
وأحرقُ نوافذَ قبري
لعلِّيَ أستجمعُ موتي
وأكفُّ عنِ الحُلُمِ.
مصطفى الحاج حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق