يتعذر العبور
بقلمي فدوى گدور
وأنا أقرأ قصائده
انتابني الذهول
اشتممت في أشعاره
عطر الزهور
وأريج البخور
الحركات كأنها فرشات
تحوم حول الحرف وتدور
الصفحات كأنها روابي وحقول
خيٌل لي أني فرس
أتمايل بينها وأختال بحبور
تساءلت وكلي فضول
هل للحب بذور؟
هل للعشق جذور؟
وكيف أينعت...
وأزهرت تلك الكلمات
رغم عجاف الفصول
رغم الحزن واليأس
الجاثم على الصدور
أذهلت لذاك الإبداع
وكمْ كان جميلا ذلك الشعور
فعزمت على إتمام القراءة
لآخر حرف بتروٍ وبسرور
دون كلل ولا فتور
وأنا على قنطرة العبور
من عالمي نحو عالمه
داهمني طيف الغرور
وكأنه بعث إلي رسول
مسك بيدي وهمس لي
توقفي... عودي أدراجك
يتعذر عليك الوصول
هناك شرخ واسع بين الخيال والواقع
بين الحقيقة وما يخط على السطور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق