الثلاثاء، 8 أغسطس 2023

الصباح الثاني بقلم عبدالواحد الجاسم

 الصباح الثاني 


ضحكت فبان منها لؤلؤ الأسنان

ذهب الظلام الى الصباح الثاني


تزحزح الخمار عن سنى البرق

 وجناتها كما في نهر ماء قمران


تحدثت فسمعت لفظاً لامثيل

له سحرني وشنف مني الأذنان


حدقت فجرحت قلبي بمقلة

رأس السهام وطرفها سِيَّانِ


ترنمت فشادت حمائم قربها

وعصافير شدت على الأغصان


لم أرى غصنا قبل ذراعها فضة

يهتز طربا مع الكلمات والألحان 


عربية يفتخر الجميع بأصلها 

بدر التمام نورها زينة النسوان


خود تحيرت عند رؤية خدها

 ترى نورها أعلى من النيران

((خود هن البنات العازبات ))


لولا نظرات عيونها التي تجذب

القلب  لوقع في فتنة الشيطان


خلخالها يخفي الحنين وقرطها

يرتجف كما قلبي في الخفقان


صاغت من نور الأهلة أساوراً

لتحل  محل اللؤلؤ والمرجان


بخمارها غسق تحته جواهر

شفق لاح وفي أكمامها الريحان


سبحان من صور جمالها والخد

كما عين الشمس لاتشبه الإنسان


أمر الهوى قلبي لابد من حبها

أطاعه نهيته أنا والعقل فعصاني


ياقلب دع قول الهوى لاتطعه رد

لو أنصفك العقل ماكان الذي كان


ذقت العذاب لبعدها وصحتي

وسقمي وهيامي بالهوى هوان


عبدالواحد الجاسم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

العَصَا المُقَاتله بقلم هادي مسلم الهداد

العَصَا المُقَاتله(... ؟! ) ===== *** =====      والله           .. كانتْ هَائله   لم تَنفجرْ .. لكنّما فيها              المَشاعرُ فَاعله ...