لاتسألن عن الذي نظر الجمال وانكر
جحد الوجود وعاش فيه وما درى
ظن الوجود تحايلا وتناحرا
حتى انتهت دنياه في وسط الترى
اين التكاثر والتناطح ياترى
اين السفالة والخسائس في الورى
من عاش مابين السراب يلمه
جمع السراب ولم يجد له مأثرا
بل عاش يومه كالضواري ماهمه
الا الضراوة والرعونة والمرا**
خدع الجميع وظن انه فاطن
يستغفل الزمن الحكيم من افترى
ان كان يعلم ان اصل حياته
حلم يزول وقد بدا له فى الكرى
لاستحلم القدر الحتوم في عيشه
واستعطف الدار التي بها قد جرى
واستعود الشر الذي به قد مشى
مشي الضرير بلا عصا واستغفر
اف لخلق زاىف متطاول
هد الحياة وعاش فيها معسرا
واستخدم الظلم الظلوم قواعدا
وجنى المصاىب من دماء أهذر
حاشاه يوما ان يكون خليفة
لجلالة الرب العظيم اذ ابصر
فلتنظروا سوء المآب لكاذب
نهب البلاد في ليلها واستكبر
ان الزمان اذا تحلل وضعه
يعطي الزوال لمن جرى فتعثر
فيزيل من فرط الذهاء ذهاءه
يمضي الى عفن ويصبح اقذر
هاتي البطون وان تنافخ جلدها
تحوي الدناسة والنتانة واحقر
اما كان اولى ان ننظف ذاتنا
من كل زائفة تقود الى الهرى**
حتى نجنب حالنا ويلاته
كي لا نعيش على العذاب ونقهر…
اما كان اولى ان نجمل روضنا.
بالحمد والشكر الجميل لمن برى**
اما كان اولى ان نحسن وضعنا
حتى نعمر ارضنا كي تزهر
اه على عمر تشتت يومه
بين المآسي فذاك امر حير….
زين المصطفى بلمختار الجديدي
**لضرورة الشعر حدفت الهمزة والاصل هو المراء اي النفاق
**والمفعول مَهْرِيّ ، هرَى اللِّصَّ : ضربه بعصًا ضخمة "هَرى المدرِّسُ تلميذه الكسول". ، هرَى ثيابَه : أبلاها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق