قولوا في الحسينِ
ما شئتمْ من الأوهامِ
خارجيٌّ من الكابلِ
ومن الفرسِ او التركِ
قولوا ما شئتمْ من الشبهاتِ
تمرَّدَ ..... قاتلَهُ جدَّهُ
بسيوفٍ لأبناءِ الطلقاءِ
فالحسينُ هو ذاكَ الحسينُ
أعلنَ الفتحَ على أبوابِ الموتِ
إيذاناً بالنصرِ
أشراطُ الشهادةِ بالركبِ تكونُ
صرخَ الإحرامُ بمكةَ
فكَّني من قيدِ الطقوسِ
نسكي...... وصلاتي
محيايَ........ مماتي
في عراصِ الدما.....كربلاءَ
وخُطى الكبرياءِ
بشموخٍ تطوي المسيرَ
داستْ كلَّ الأعرابِ
في فيافي ابليسَ
نطقَ السيفُ في صمتِ الكونِ
وكسا النزفُ وجهَ الصبحِ
حمرةُ الشفقِ الأزليِّ
لوَّنَها الحقُّ بريشةِ عشقٍ
من قارورةِ أمِّ سلمةَ
كم كانتْ تنظرُ فيها
مذْ رَحَلَ الحسينُ
ها قد فارتْ بالدمِ
وعلى صفحاتِ الكونِ ارتسمَ الرمحُ
يرفعُ رأساً ..... يقرأُ القرآنَ
ويواسي السبايا في رحلةِ العبراتِ
داعبَ وجهاً للحزنِ
قد أصابَهُ حدَّ الإفراطِ
خوفٌ ..... وذهولٌ
أيُّها القدرُ الداميُّ
لِمَ لا ترمي بعباءةِ ليلٍ
من رعافِ المأساةِ
لِيَعُمًّ الكونَ الظلامُ
فسيوفُ أميةَ مشرعةٌ
مازالت ترضعُ نحرَ الحسينِ
في كلِّ الأرضِ.....في كلِّ الأزمانِ
طوفانٌ قد أغرقَ الإنسانُ
في الآفاقِ يطوفُ
بالثأرِ ينادي ......
يفضحُ زيفَ التأريخِ
يذبحُ إبنَ أبي سلولَ
يرفعُ رايةُ العباسِ
............
الكعبي الكعبي ستار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق