يا ويحها حينما من نظرةٍ تقتلُ
أما إذا أسبلت لي جفنها أثملُ
كم أعجب كلما في روضها خطَرت
حتى الورود إذا مرت بها تخجلُ
ريحانةُ ترعشُ أغصانها هيبةً
والزنبقُ ينحني من خلفهِ القرنفلُ
صفصافةُ طأطأت في رأسِها حرجاً
شحرورةُ أدهشت من حسنها تذهلُ
والثعلبُ يكمنُ في أجمةٍ حذراً
والأرنبُ ساهياً عن غدره يغفلُ
قَد أوقفت شدوها كلُ الطيور كما
قد شاقهُ صمتهُ في عشهِ البلبلُ
يا سَعدها مهرتي إذ أسبلت جفنها
حين اللقاء الذي ما بيننا يحصلُ
لا تسرفي دلعاً فالقلبُ منفطرُ
فاسترسلت يغدقُ من لحظها الغزلُ
ناشدتها خففي من وطأة النظرات
لكنها أسبلت لي جفنها يقتلُ
كيف النجاةُ وقد حارت بِها مهجتي
أنا الغريقُ بها ... هل يحرجُ البَلَلُ ؟
بقلمي ✍️ فاخرالموسوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق