الكِبرُ شرٌّ لا يطاقُ لعارفِ // فالنقصُ فيهِ فلا يعزُّ بتالفِ
جسدٌ ضعيفٌ بالمواجعِ يُبتلى // حتى يئنَ بلا مُعينٍ رائفِ
إن شاكَ شوكٌ يستغيثُ وينحني // يرثي لحالِ مكابرٍ ومُخالِفِ
أو شُجَّ يبكي كالصغارِ بحُرقةٍ // من شدةِ الآلامِ جُرحٍ نازفِ
والضربُ يسقيهِ المرارةَ والجوى // مهما تغنى بالقويِّ الرَّاعفِ
حتى الكلامُ يهدَّ مَنْ قد ينتشي // بالوهمِ أو علمٍ سقيمِ المعارفِ
قد تشتريهِ بطلْقَةٍ مجنونةٍ // من عابثٍ لا يستقيمُ كسائفِ
يغترُّ والجوعُ القليلُ كنقمةٍ // والماءُ روحٌ إن يعزَّ لصائفِ
الحَرُّ قتَّالٌ ويرثي مَنْ غوى // والبردُ كالسيفِ العنيدِ الجارِفِ
كلُّ النقائصِ في بناءٍ واحدٍ // لا تنتهي حتى يذلَّ بجائفِ
والكبرياءُ فللعظيمِ المُرتجى // لا للضعيفِ المختبي والخائفِ
فالكبرُ حتماً كالرداءِ لربِّتا // من يرتديهَ فللعذابِ الوارفِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق