جُرحٌ يَنِزُّ على المدى ويسيلُ
لم يَطوِهِ زمنٌ يمرُّ طويلُ
جُرحٌ وليس كأيِّ جرحٍ ، إنَّهُ
فوق الجراحِ وما لديهِ مَثيلُ
رَبّاهُ كيف يرى الهناءَةَ مسلمٌ
عندَ ازدكارِالحقدِ وهْو يصولُ
ياكربلاء لقد شهدتِ تمادياً
لم تحتملْهُ مَداركٌ وعقولُ
لِلهِ ذَيَّاكَ المكانُ فَتُربُهُ
بِدِماالحُسينِ مخضَّبٌ مَجبولُ
ياسيِّدي سِبطَ الرّسولِ محمّدٍ
ماذا عَسَاني في المُصابِ أقولُ
ياصاحبَ النهجِ القويمِ أَغَظتَ مَنْ
رَكبَ الضَّلالَ ولم تَجِدْهُ يَحُولُ
جمعَ الغُواةَ المارقينَ بصفِّهِ
والمالُ غاوٍ عندهم مقبولُ
رَجَحواعليك-وأنت للأُخرى هُدىً-
دُنيا غَرُوراً في القريب تدولُ
سَلَّ اللِّئامُ عليكَ كُلَّ مُهنَّدٍ
وجرى إليكَ من الجيوش سيولُ
لم يأبهواابداًلِقول المصطفى:
منِّي الحُسينُ وحبلُهُ موصولُ
قد قال عنه وعن أخيه وصِنوهِ
في الخلدِ كُلٌّ سَيِّدٌ بهلولُ
رَيحَانَتَايَ بهذهِ الدُّنيا فَمَنْ
يُبغِضْهما فَمُهَزّأٌ مَرذولُ
مَنْ كالحسينِ وقد نَمَاهُ بِنسبةٍ
- عند التفاخُرِ-(مُرتضىً وبتولُ)
إنَّ الجبالَ لَتُسْتَفَزُّ لِرُزْئهِ
وتكادُ مِنْ هَولِ المُصابِ تزولُ
منعوكَ من ماء يُبَلُّ بهِ الصّدى
والماءُ بَحرٌ قُربَهمْ مبذولُ
لاغروَأنّ مَنِ ادَّعَى الإسلام مِنْ
بَعدِ الجريمةِ منهمُ لَجَهولُ
بَرئَ الرَّسولُ ورَبُّهُ مِنْ قاتلٍ
وهو الذي عَمَّا جرى مَسؤولُ
لا تَدَّعِ الإيمانَ يا مَنْ جِئتَهُ
والسَّيفُ منكَ لِنَحرهِ مَسلولُ
ولَأنتَ يا مَنْ قد عبثتَ بثَغرِهِ
بِعَصاً لديكَ فما فَعَلْتَ مَهولُ
فلقد أصَبْتَ مُقَبَّلاً لِمحمدٍ
ليكونَ منكَ على الفجورِدَليلُ
إنْ أنت قد بالغتَ في زَهْوٍ هُنا
فَلَأنتَ في الأخرى هناك ذليلُ
صلَّى الإلهُ على النبيِّ و آلهِ
وعلى الحسين ومن إليه يؤولُ
.................
سليمان شاهين /أبو إياس/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق