جرح الوطن
ما لرحلة اليأس تلاحقني
في كل العقود و تزاحمني
قيل دمره المستعمر من التتار
وبغداد حزينة ليعاود كسرها
المغول من الغرب ودمشق تتألم
والقدس مغلولة الأيادي من الأعادي
والخرطوم مزقت وتناثرت أشلاء
ومغربنا تقاسم بين الضباع قطعا
وتقاسم الوارثون المال بعد موتي
وزار الفيضان قدور مطابخنا
وأسقط الزلزال دورا كانت تحمينا
مرفأ بيروت يفضح من كان الجلاد
من يقسمنا شيعا وحلاقات زهد
نرقص على خيبات توارثناها
وقلنا عرف وكوارثا نشكو الغريب
والعيب فينا ونعيب الزمان
ايها الوطن الجريح نموت وماذا بعد ؟
يقولون بعدنا أقوالا لا نقبل رنينها
أمة ضيعت رشدها والسلم مطلبنا
كم قيلت سوف نصحح برامج النما
وسقينا التيه من عقود لا نبرح عقالنا
احكم وثاقنا الى سوف دون تجديد
معذرة طرابلس وبيروت تتأوى
من كثرة الرسم دون ألوان وريشة
أغرقها الصدأ والياسمين يئس منا
عبق رحل مع آخر المهجر دون تأشيرة
جفت عيوني وحروف الرثاء عند صخر
عذرا ايها الوطن الجريح من عاد
بقلمي : البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق