غدا لنا موعد مع سحابة ماطرة
ستعانق الأراضي المجدبة الجرداء
ستنبثق منها خيرات وافرة
و بشذا الورود ستعبق الأجواء
غدا ستجري الأنهار رقراقة مائسة
مياهها تروي الأنفس و تنعش الروح
ستزهر و تبسم كل الوجوه العابسة
ستموت الأحزان و ستلتئم الجروح
غدا ستشرق شمس مرهفة دافئة
لتوقظ الآمال النائمة و الأحلام
سترفرف الهمّة و هي بالمصاعب هازئة
ستنطلق أسراب حمام من تحت الركام
غدا لنا موعد مع نسمات نافحة
تبرئ الأفئدة المكلومة المغتمة
ستغدو كفة المسرات هي الراجحة
ستتحلى السماء بنجوم تبدد العتمة
غدا ستلوّح الأيادي فرحا بالربيع
سيغرد القلب الجذلان مع الأطيار
سيرتوي العطاش من نهر المحبة النصيع
ستتزين الرؤوس بأكاليل الأزهار
***بقلم أمينة المتوكي***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق