محمد حمد
غيّرتُ رايي
حين داهمني على حين غفلة
قطيع من الآراء المفترسة
نمور من ورق شفّاف
بانياب مدبّبة
كمسامير صدئة في جسدٍ متخشّب
تقضم الكلمات بشبق حيواني
وتُسمعني صرير البذاءة
يتطاير
من بين شفاه
تشبه الاواني المستطرقة إلى حد ما !
افترشتُ عباءة الخوف الفضفاضة
خوفا
(على نفسي)
من ظلالي التي تلاحقني
في الحُلم
كانها أشباح سنوات عجاف عشتُها
رغم انفي
على هامش زمنٍ مكفهرّ الملامح...
استعنتُ بوقع أقدامي وصداه الجنوبيّ
الاصيل
قبل أن تسرقه من ذاكرتي ارصفةُ الآخرين
وتحيله إلى رماد داكن تُطلى به
أبواب الملاجيء ونوافذ الحانات
ومع هذا وذاك وما بينهما
ما زلتُ
رغم رشاقة عقلي ذي الثقوب المتشابهة
اشغلُ حيّزا في الفراغ
بعيدا عن انظار مٓنْ:
(تساوتْ عنده الاضواءُ والظلمُ)
واكتفى بالوقوف على هامش الانتظار...
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق