الاحتراق البطيء
ــــــــــــــــــــــــــــ الفنان التشكيلي عجيل مزهر الاسدي
القصيدهْ :
أأظلُّ هارباً منها وأنا دونَ هفوه
لِمَ لا أعترفْ لها لتزدادَ نشوهْ ؟
تصرخُ بيْ : قلّ ليْ لا تظلَّ هكذا
ساكتاً فحبكَ في نفسيْ بلوى
فأزدادُ إ صراراً على السكوتِ
كي تأتيني عنوهْ
وفي الضبابِ لمحتها تعدو فقلتُ
لها :أنتِ حلوهْ
وفي شَعْرها ثبتتْ وردةً بيضاءَ
للرائينَ سلوى
ومن قميصها انفتحتْ فوق نهدها
عروهْ
توقَّفَتْ ترنو إليَّ قلتُ لها :إعذريني
قلتُ ما قلتُ فنهداك يقطرانِ نشوهْ
همتُ في عالمِ نهديها ورحتُ في
سباتٍ وغفوهْ
فهما جدولا عطرٍ وفنجانُ قهوهْ
وهما ربوتانِ ربوةٌ تعانقُ ربوهْ
فراحتْ تعانقني وتهصرُ خصريْ
وتسألني بهيامٍ : اانا حلوة ؟
لقد أيقَظتَ أُنثايَ في داخلي وهيجتَ
صبوتيْ وفتحتَ في قلبي للنورِ
فجوهْ
لمَ تعتزلْ وتبعدُ عني ؟ ؟ ففي صوتكَ
رنينٌ رخيمٌ وفي لمساتكَ نداءُ
شهوهْ
فلا تغتصب القبلةَ مني اغتصاباً
ولكني في النهايةِ أرضى أنْ تُؤخَذَ
القبلةُ منيَ عنوهْ ؟ !
ولصقتُ بها صدريْ هياماً
وهيامُ النساءِ في الحبِ بلوى
اشتعلتْ شفتايَ ناراً وشهوةً
فراحتْ تضمني اليها برغبةٍ وهيَ
تقولُ :يا ما اشتقتُ إليكَ فلا
تنكرْ احتراقكَ بيْ
فكلانا في موقدِ الحبِّ نهوى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عجيل مزهر الاسدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق