ذكرى غالية و نحن عِطاشٌ للبطولة ،،
فننظر إلى الشهيد المشنوق / عمر المختار ،،بشهوة كبيرة ،،
نتأمّلُ جسده المتأرجح الطاعن في السنّ ،،
ونتخيَّل دار كفاحه في تلك المغارة التي كانت غار عبادة ،،
فأكبر عابد هو من قدَّم لله نفسه ،،
وقَبْلُ ،،قد علّمَ الناس ،،فما استبقى شيئا ،، قد أعطى كلّ شيء ،،،
وتعلّمني شيخوخته:
أنّ الأحرار لا يعدمون وسيلة للعطاء ،،
.
..هذا الشيخ لا أملّ مِن النظر إليه وهو مشنوق
،،نتأمّل إنحناءة رأسه ونتعجّب ،، كيف حناه الموت ،!!
..
وأنظُرُ إلى الأقصى الأسير
..مرّة
ومرّة إلى رأس البطل المتأرجح ... على صدره ...
.
وأنظُرُ إلى بطون نساء عربيات ....فأصرخُ فيهن :
انّ عمر المختار محتجز في بعض الطريق وأبطالنا السابقون اجمعون
وما زال الأقصى مشتعلا.......
..ولا أملَ لديّ ...في كلّ رجال الأمّة ........
وأمَلي في امرأة تلدُ الأمّة ...........!!
عبدالحليم الطيطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق