توقفت يا قلب في خفاء
من بعد طول مشقة العناء
حسبتك و النبض مسترسل
معهود لك بالدوام و البقاء
خذلتني و سكت في عجالة
و ما كنت مراع عهد الوفاء
و من فرط الصعقة أضحيت
أومئ بالإشارة و بالإيحاء
فتوسد أديم حفرة المقابر
و فز بعد كثر عذاب بهناء
و تمعن في الباكين حولك
ففيهم صادق و ذو الرياء
و لكم ذممت شنيع النفاق
و رغبت عن كاذب البكاء
أما تراني من سرد الرثاء
جافل مخافة نكس رجاء
و لو أنني أراك عالم بكوني
موزع بين سراء و ضراء
ها قد أتت من الغيب ريح
حملتك هبتها إلى السماء
فما عليك لو ضربت موعدا
لن أكون خالفه يوم اللقاء
منصور العيش
إستبونا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق