ما للأيام عهدٌ
حالٌ من الأحوال عرِفتُ منازلهُ
والشوق زادي وما حملَت ليَ الهممُ
أمسَت دياري وروعة ما أذكرهُ
أعيشُ في يقظتي كأنها الحلُمُ
فالحبُّ كالموت والأيام شاهدةٌ
الأحباب كأعلامٍ وإن كَتَموا
فإذا أحببتَ من طابت محبتهُ
أشفيتَ جرحاً كان ليس يلتئمُ
وإذا أحببتَ من ساءت سريرتهُ
حلو الشراب إذا نادمته العلقمُ
فهل الأشواق أحيت ميتاً بيننا
أم أنَّ في اللقيا ما يُذهِبُ الألمُ ؟
كم من حبيبٍ قد عشنا محبته
في كل يوم شراب شهده العلقمُ
كم من حبيبٍ أسعدني بلقياه
وكم للقياه قد زلَّت بيَ القدمُ ؟
أيامٌ نسجَت حبالها حولنا
فقل لنا من ذا في الحب لا يظلمُ ؟
يؤذيني قلبي هذا ويجرحني
فلا يسيل الدمعُ بل يسيلُ الدمُ
كم من عمرٍ عشنا تحت خيمته
ولا عهودٌ للأيام أو ذممُ
د. أنور مغنية 2023 09 14
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق