أيها الفرج كم انتظرناك
حتى سئمت كل المحطات
حلاقات الملل كلها استحكمت
واليأس باركها وتراقص طربا
كمن وجد ضالته بعد غياب
شهدت كل الذكريات مأتمه
طال الليل وكأن الصبح أدبر
يرفض الحضور والنعي يصفق
معلنا تواريخ النكبات والهزائم
سنرحل يوما محملين بالنكسات
كالمؤودة هي احلامنا لا تخير
مصائرنا زج بها الى باحة الإحتضار
سنرحل والمتعة حضرت علينا
نجتر آهاتنا كمن فقدت الفصل
والتفضيل مثال لا يدنو منه أحدا
سنرحل وفي قلوبنا جراح تدمي
قلوب جفت وزارها القحط واستفحل
سنرحل ويبقى بعد الألم مجرد كلمات
وأي كلمات ومن يستوعب جواهرها
لم يعد لهم ذوق الفحص والتجريح
سنرحل والأسف يغرق أرواحنا
يشق ما أكتمل من صحائفنا
سنرحل ويبقى بعدنا الأثر مرصعا
بكلمات ليست كالكلمات بل أنين
صامت كفيض هل له من يسمعه
بقلمي : البشير سلطاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق