متى موعد الإستراحة ؟
سألتُ الذي بجانبي في مقعدِ السّفر
نظَرَ إليّ بدهشةٍ !
متى موعدُ الإستراحة ؟
قالها بصوتٍ عالٍ .
نظرَ المسافرون إلى بعضهم البعض
الحيرةُ تعلو الجِباه .
قالَ الجميع بسخطٍ :
متى موعدُ الإستراحة ؟
سائق الحافلةِ مُرتبكاً :
لا استراحة في سفرنا .
قالها بحزنٍ شديد .
نظر المسافرون لبعضهم
قالوا للّذي بجانبي :
لا استراحة في سفرنا .
الّذي بجانبي يخبرني : ألا استراحة في سفرنا
لكنّي مازلتُ مُصِرّاً على سؤالي .
انزلني هُنا عند موقف المتعبين .
قلتُ للسائق : كلّ شيءٍ فيَّ مُتعبٌ
و كلّ المسافرينَ متعبون .
صرخَ بوجهي : هذه الرّحلة لا توقّف فيها .
و أنا مازلتُ مُصرّاً على سؤالي .
متى موعِدُ الإستراحة ؟
أمازالَ الطريقُ طويلاً ؟
سألتُ الذي بجانبي .
أغمضَ عينيهِ و هزّ رأسهُ برفقٍ .
أدركتُ هنا أنّي مازلتُ في أوّلِ الطّريق
أدركتُ أنّ جميع من في الحافلةِ
مُتعبون أيضاً مثلي .
أدركتُ أنّهم ملّوا الركوب ، ملّوا المسافات
تَعِبوا أيضاً من السؤال .
هُم فقط ينتظرونَ الآنَ مثلي
ينتظرون أن ينتهي وقودُ الحافلة لنستريح .
بقلمي : علاء حسين قدور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق