أحمل طاقة الحياة بحروف عربية
توغلت في الحضارات الأجنبية
ملأت الدنيا علما وكنوزا
قابع في الكون بكل الحروف الأبجدية
صامد بين الحكام وطمع العدوان
أين كرامتي لست مزعوما
لا تعثقدوا أني مهزوم
أخاطبكم كأن الواحد منكم وطن عربي
أخاف ازدياد الأشلاء مرمية على جغرافيتي
أنا الوطن العربيى
أوطاني مقيمة في سرداب التطبيع
الوجمة من اللعب تحت الطاولات
الهاربة من الانتكاسة كالطريدة المرتعبة
الباحثة عن الخذلان تحت وهم الجامعة
تؤرقني نخوة العربي تهتز لها السماء
تحرقني عزة العربي تمزق الهواء
يناديني الطفل يبكي طفولته الحالمة
ويصرخ بعذاب شاتما نكبة العرب
فأين الكبرياء والضمير النخوة والتاريخ
أم أمسيتم صم بكم لا تبصرون
أنا الوطن العربي
لست محطة للوقود وقاعة للأعراس
ولا أرضا بلا سيادة تنهب منها الكنوز
ولا قبورا لمزابل الدنيا والأشلاء
ولا ذكرى الأمنيات المعطرة بقصص السخرية
غريب هو حال أبنائي والواقع المزيف على خريطتي
والطامعون بخيراتي يكسرون ضلوع رقعتي
وتزداد أسئلتي هل من يلملم أشتات أوطاني
أيها الحكام القابعون فوق العروش الخانقون للحرية
متى تفك الأغلال من الإلتواء على الكراسي ؟
هل أصبحتم ضباع بشرية والشعب المواعز المجترة ؟
ماتت الرجولة وظلت الأصالة المخنوقة تئن
وظلت الأنفة تبكي والسماء شاهدة على الخضوع
وضلت الشعوب سبيلها تتأرجح بين الطمع والتطبيع
فجثمت العروبة على ركبتيها تنادي الحضارة المنهوبة
وناءت عنا جنة الله من خطايانا والخيانة
أنا الوطن العربي
أخاف على العرض والشرف
وهناك الورد المعطر البناء والتشييد
الهوية والأمل الابتسام والرفاهية
وهنا الدمار والحطام الدم والأشلاء
الهروب والاختناق اللجوء والاذلال
البصر الحزين والضيق الكئيب
بقلمي/ حسين حطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق