الاثنين، 27 نوفمبر 2023

غزة تتبرع بدمائها للعرب بقلم حسين حطاب

** غزة تتبرع بدمائها للعرب
علموا أولادكم
 أن المرأة  الغزاوية أم الشهيد
أنجبت الأبطال لا تبكي لجرح إبنها الغالي
تفخر بدمائه إنها دونت فخرا لأمته
يلقى الرصاص بالصدر العاري لا بالإختباء
قولوا لهم
أن الطفل الغزاوي فخر الأمم
بريء إغتالوا براءته ظلما 
لم يذق طيب الأماني سرقوا منه الأحلام
على أرض الطهر والنقاء الأباء والأجداد
في عصيب من بطش المقاتلات قذف
فسقط بين أحضان أبيه مخضبا 
ونزف جرح فلذته رسما على الساق
صرخ والهلع ينتشر بين ممرات أضلعه 
أبتاه والصوت بين الشفاه مبهم 
أنا سأمضي خالدا عن حدود وطني
فإن غفوت شهيدا فلا تغفو 
وإمضي إلى البيت شامخا مبتسما
وأخبر أمي أني شهيد الوطن 
وإن نزلت دموعها حارقة إمسح مدامعها بلطف
وأن شجرة الزيتون سيدة السفوح الفلسطينية 
نبيلة جليلة لا تهتم بالجمال
زينة الأشجار راية السلام 
فيها الزيت والثمر ومنفعة البشر 
تغنى بها الشعراء وإستظل تحتها الأحرار
تاريخ صامد وحكايات شعب جبار 
وأخبروهم أن القدس 
عاشقة إذا غن الرصاص فوق  أجوائها 
وحزينة إذا ناء عنها لحن البارود
وتطرب إذا عزفنا سنفونية الصواريخ
إن غزة مقدسة من الله محصنة 
تهوى من يلقى الرصاص بصدره مبتسم 
وتمقت الذليل المحبط في جحره مختبئ
بقلمي / حسين حطاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عيشُ الفقير بقلم راغب العلي الشَّامي

عيشُ الفقير عَتِبْتُ علی الدُّنيا ومَا أنَا عاتِبُ          وألْقــيْتُ أقْلامي وقِيــلَ أَكَاتِـــبُ يَمرُّ أُنــاسٌ في حياتي تَــرَحُلاً  ...