أغبر حقير أنا أسير في جدار
يشد به السد قد يزوره الإدبار
ما لي متعلق وأحمل ثقل صخر
ما له شفقة على حالي المنكسر
يئن ولا سميع له غير الإحتقار
قريب يتجهلني وغريب يحفر
في ضلوعي يشق نفقا للعبور
سبعون عاما ذقت فيها المر
يحاولون يتصنعون سبل المرور
يجملون كلمات بمساحيق العطار
يهدون للسجان أنواع العطور
يتهامسون بحروف خلف الستار
يجمعون النعوت بقولهم أغبر
لا يحسن التصرف إنه حقير
لا يسمن ولا يغني كالحجر
تتزاحم شجوني ينوون الحجر
إن هويت يوما إلى أين الفرار
تفيض جهنم كبركان يغدو مرير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق