جاسم محمد الدو ري
حين َ يغرد ُ الصباح ُ
تبتسم ُ القصيدة ُ
وتحلق ُ الحروف ُ
كالفراشات ِ بحقول ٍ
خضراء َ من الكلمات ِ
المزركشة ِ بألوان ِ قوس ِ قزح ْ
وكأنها تزف ُ لعريس ٍ
يقتله ُ العشق ُ فرحا ً
حد َ الجنون ِ
هي تسافر ُ دوما ً
بلا اجنحة ٍ
تقارع ُ ببهائها
عنفوان َ السماء ْ
وتسرج ُ أجنحتها
لهوى يراعي
كي يرسمها كيف َ يشاء ْ
وتغازلها أناملي بخجل ٍ
تترادف ُ بعضها تلو َ بعض
كالخيل ِ في سوح ِ النزال ْ
تجمح ُ حينا ً
وحينا ً تساير ُ هواي
بكل ِ هذا البهاء ْ
أحاول ُ أن أطوعها
فوق َ السطور ِ
كي لا تهرب َ مني
ساعة َ غفلة ٍ
سأجعلها مثل َ القناديل ِ
تضيء ُ عتمة َ المكان ِ
قبل َ أن يدركها المساء ْ
فحروفي لم تزل ْ
تدرك ُ أن الغد َ أت ٍ
ولابد َ من موقف ٍ
تعز ُ فيه ِ الكبرياء ْ
قبل َ أن يطر َ الفجر ِ
بخيوطه ِ البراقة ِ
ويضحك ُ النهار ْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق