بقلمي من الكامل
سليم عبدالله بابللي
يا نفسُ إن رامَ الغرامُ لِتسعدي
في ثوبِ عِزٍّ فاتبعيني و اصعدي
فوقَ المُحالِ جعلتُ موطِئ خطوتي
و تركتُ للباقين سهلَ المقصَدِ
بينَ الثُّريّا و الثرى مُتَدَرَّجٌ
أمساً تساوت حالُهُم في المولِدِ
لا تَلبسُ الأجسامُ مما تشتهي
بل ما استطاعت من قميصٍ ترتدي
هيّا إلى العلياءِ قومي و انهضي
قبلَ الفواتِ و حُرّ صيدٍ تفقدي
مهرُ الثُّريّا هِمةٌ و عزيمةٌ
مِن أجلِ قصدي كُلّ غالٍ أفتدي
لا أرتأي من سارَ قبلي دربَهُ
كُلٌّ إلى دربٍ بنجمٍ يهتدي
أمضي طريقي في الهوى و برغبتي
و بغيرِ هَديِ فراسَتي لا أقتدي
إنّي أسيرٌ للمُضِييِ بما أرى
و أسيرُ دربي للوصولِ بمفردي
فإذا نجوتُ من الطّريقِ و هولها
سأنالُ في الأهدافِ ما نالت يدي
وإذا فَشلتُ و حامَ في دربي الرَّدَى
فوراً نَهضْتُ لأبدأَنَّ مِنَ الغدِ
إن جاءَ دربي هيِّنٌ لي ليِّنٌ
يا نفسُ من صِدقِ الطّريقِ تَأَكّدي
نهجُ المعالي ما أرومُ و أبتغي
لو جاءَ صَلداً في سبيلٍ موصَدِ
الميلُ و التّغييرُ ما مال الهوى
من غيرِ عاداتي و مالم أعتد
إذ لا أراني في مقارعَةِ المُنى
إلّا كأَنّي شُعلةً في الموقِدِ
هذي سبيلي في الحياةِ و صبغتي
يا نفسُ عهداً لن تَذِلّي فاشهدي
سليم عبدالله بابللي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق