الخميس، 11 يناير 2024

ثقافة البيت والبيتوتة بقلم علوى القاضى

** ثقافة البيت والبيتوتة**
بقلمى : د/علوى القاضى.
... أخي الكريم إعلم أن البيت لزوجتك وليس لك فاإِنتبه..!
... المعلوم أن الرجل مالك لبيته ولكن الرجل يسكن عند زوجته : ( لتسكنوا اليها ) نعم إنها بيوت زوجاتكم !
... فمن كنوز القرآن الكريم : مررت بهذه الآية { لَاتُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ } ، لماذا نسب الله عز وجل البيت إلى المرأة رغم أنه ملك للرجل ؟!
... هذا ماجعلني أبحث عن الآيات التي يُذكر فيها كلمة بيت مقترنة بالمرأة , فوجدت هذه الآيات التي تطيب خاطر المرأة وتراعي مشاعرها وتمنحها قدرا عظيما من الإهتمام والاحترام والتقدير 
... قال تعالى : { وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِه } , امرأة العزيز تراود يوسف وتهم بالمعصية ورغم ذلك لم يقل الله عز وجل وراودته امرأة العزيز ، أو وراودت امرأة العزيز يوسف في بيته 
... وقال تعالى : { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ } 
... وقال تعالى : { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ } 
... ما أعظمك يا الله ! ، أليست هذه البيوت ملك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولكنها نُسبت لنسائه ؟! ، ياله من تكريم !
... وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَاتُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنّ } 
... حتى في أوقات الخلاف وحين يشتد النزاع وتصل الأمور إلى الطلاق الرجعي هو بيتها !
... شرط ماسبق من تكريم هو إستقامة المرأة وطاعتها لله سبحانه وتعالى ، وتبقى آية واحدة لم ينسب فيها البيت للمرأة وهي : { وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً } ، أما عندما أتت المرأة بالفاحشة وبشهادة أربعة شهود عدول لاينسب البيت لها الآن يسحب هذا التكريم منها !
... أي جمال ودقة في آيات الله فسبحان من كان هذا كلامه ، والله ما رأيت ديناً يصون ويرفع قدر المرأة مثل الإسلام   
... هذه حقوق المرأة في كتاب الله وليست حقوقها عند مدعي الحرية والسفور والانفلات
... ولضمان استمرار التكريم للمرأة وضمان استمرار الحياة الزوجية بما يرضى الله لابد وأن نتحلى بثقافة البيتوتة
... والبيتوتة هى مايتوافق علية الزوجان من رؤية لإقامة بيت الزوجية حتى يتحقق فى نهاية الأمر السكن والمودة والرحمة
... لتسكنوا إليها وجعل بينكم موده ورحمه
... فانتبه ياأخي لاتبني البيوت ( لا بجمال المرأة ولا بمال الرجل ) ، فدائماً هناك نوعان من الرجال : نوع إذا أحب زوجته أكرمها وأعادها طفلة تركض بين الورود والأحلام وهذا يرضي الله ليرضي عنه ، ونوع يجعل زوجته يأكلها الهرم في عمر الصبا وتفوق عمرها بمئةِ عامٍ وهذا أسوأ أنواع الرجال 
... فمن الخطأ الإعتقاد بأن ‎المرأة تُزهر في سنّ معيّن وتذبل في سِنّ معيّن 
... ولكن الحقيقة أن المرأة : تُزهر مع رجل طيّب يخاف الله ويتق الله فيها ، وتذبل مع رجل سيِّئ لايقيم لها وزنا ولا عدلا 
... صدقوني ليست كل امرأة تُنسى بامرأة أخرى كما يعتقد بعض الجهلاء ، إعلم يا أخي أن هناك إمرأة لو ضاعت منك ستمضي بقية حياتك تجمع صورتها من ألف امرأة و لن تجمعها 
... وإعلمي يا أختي أنه ليس كل رجل يعوض أويأتي من هو أفضل منه ، فهناك رجل لو فقدتيه لن تجدي له شبيها حتى في أحلامكِ 
... إن البيوت لا تُبنى بجمال الزوجة ولا بمال الزوج ، البيوت تُبنى بالإحترام بينهما
... فمع مرور السنين يذهب جمال المرأة وتضعف قوة الرجل ، ولاتبقى بينهما إلاالمودة والرحمة
... فالمرأة بالنسبة للرجل أمانة ، والرجل بالنسبة للمرأة أمان ، أدام الله علينا وعليكم الأمن والأمان ، ودمتم بخير 
... تحياتى ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...