بقلم جليلة فريدي
تسكعت مع الأحزان في شوارع الهموم والانكسار
تاهت خرائط الأحلام في كهوف السراب
انصهرت جل الأماني ببركان الخذلان
جروح الخيبات لم تندمل
أرتقها بخيط اللامبالاة
علي أحظى بأسمال حلم يتيم يتعثر في دروب المستحيل
زوبعة الذكريات أعمت عين الحاضر
أتحسس المستقبل بجناح مكسور وروح أنهكها النصيب ..
ما أبرد الوقت الذي جمد أطراف الشغف !!
مر قطار العمر لم يتوقف في محطات الأمنيات!!
أرى هشيم أحلامي تذروه رياح الواقع المرير !!
أركض وراء أوراق أمنياتي التي تتساقط من شجرة حياتي..
كماء ينساب من بين أصابع يدي .
مع شقشقة الفجر أخيط أزرار الأمنيات
ومع الغروب يفتقها مقص القدر!!
أقلم أظافر الزمان حتى لا يخدش وجه الحياء ونقاء الروح .
جفت ينابيع اللهفة والتمني
وفي غرفة بمقصورة قلبي أمني النفس بتباشير اللقاء .
لحن التمني ينقر على زجاج نافذة الانتظار !!
تطل عيون الشوق من شرفات اللهفة والحنين !!
دمعي يغفو على مآقي الليل .
عيناي غطى أهذابها المشيب بسحب الألم
ليلي كساه السهد وحرم جفني حلاوة الرقاد!!
تخترق خناجر الآهات وجداني فتكتم أنفاسي .
تتلعثم حنجرة الحياة أمام قسوة الأنام..
وكم مزق خنجر الآه أوتار قلبي
ولم يسمع أنين روحي إلا خالق الأكوان .
كيف أنتزع الدمع من أحذاقي ؟؟
وقد انتحر الحب واشتعلت أشواقي!!
من رماد الانتظار تصاعد دخان
يخترق دهاليز قلب بالكاد ينبض من همسة لقاء !!
بقلم جليلة فريدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق