غريبٌ أمشي بين الناسِ
اسآلهم عن الحارةِ وما فيها
عن أيامنا في الصغر عن موضع أمانينا
عن ناسٍ نراهم عندما نلعبُ
عن نسوة نشاهدْهنّ بباب الدار
عن جارٍ لنا يبذرُ حبوبَ القمحِ للعصفور
يغرسُ شجرةَ في حينا الهادي ظلا في مهب الريح
عن دكان حارتنا القديم وما يحويه من حلوى وألعاب
عن أصحابنا في دربنا اليومي
عن أحلامنا قبل بعد القصص باليل
أفتشُ في المدن عنهم في كل زقاق وسور
أسآلُ كل من مرّّ أوقف كل من يعبر
اسآلُ روحي والجدران وحتى الحائط المائل
اقرأُ في وجوه الخلق أحدقُ في عيون الناس لعلي
التمس شيئاً أو خيطاً فامسكُ فيه كي أمشيه
ولو كان التعب مرصود بلا شك فإني امضيه بخوفٍ او بجوعٍ
اكملُ فيه مشواري أريدُ اسأل أريدُ اعثر على أهلي
على ناسي عن أصحابي في صغري عن جيراني
في داري فمن يخبرني أين الناس؟ من يمكن له
التعويض عن خلاني الطيبين
من ُيرجع سنيني الضائعة في باحة الحارة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق