على أوراقِ الليلِ .. البيضاءِ
سكبَ الحنينُ دمعَه
ورحلَ الشوقُ مسافرا
لمنْ غابَ عن العينِ ولم
يكنْ ذكرُه يوماً
عن مهجةِ القلبِ غابَ
بعدَ أنْ أضرمَ نارَه .. وتركَ الوجدَ
يغزلُ قصيدةَ حبٍ عُذريَّةً
تعالى همسُها الرقيقُ
نغماتَ عشقٍ صوفيةَ .
حملتَها ريحٌ فضوليةٌ
استرقت السمعَ ونقلتها
للسماءِ العلويةِ .. وأقفلت
عائدةً تدندنُ بها
كأغنيةً سحريةً
فتمايلت على أيقاعها
أوراقُ الشجرِ المتراقصةِ
على أنغامِ حباتِ المطرِ .
ووصلت بسرعةِ برقٍ
لأسماعِ قمرٍ هزه الطربُ
فتساقطت آهاتٌ حرى
أبكت عيونَ الغيمِ
فاستفاقَ زهرُ الربى نشواناً
أسعدَه وقعَ الخبرِ .
فغردَ طائرُ هائماً
وصفقَ يرقصُ في السحرِ
وأمضى الليلُ ليلَه
سعيداً غارقاً بالسهرِ
وطبعَ على خدِ الفجرِ
المقبلِ قبلةً ولمَّ أوراقَه
المبعثرةِ مبتسماً وارتمى
مستسلماً لأحضانِ الكرى
اللذيذِ المثقلِ بالخدرِ .
* ..*..*..*..*.. *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق