ماضيةٌ قوافل حزني
تعصفُ في مضاربي
رياحُ المنون...
خيامُ الشجونِ
شَدَّتْ حِبالها
إختنقتْ أنفاسُ الفجرِ
في صمتٍ جائر...
حِرابُ الظلمِ
تجتثُ عروقَ الزيتون...
مواقد الغدر تصب الوبالَ
يستغيثُ الشرفُ المهدورُ
يحرق الخذلانُ القيمْ...
في أوجِ الذهولِ
ينبترُ نبضُ الحياء...
يُنعى الضميرُ
يُسجّْى في نعشهِ الذليلِ
متدثَّراً كفنَ الذبول...
همجيةُ القهرِ
تستبيحُ الخنوعَ
أروقةُ المجون لا تستنكر...
ترتعشُ الحصونُ
على قرع الطبول...
يلتهبُ المغنى
في صخبِ التعري
تعكسُ المرايا الصور...
حِملانٌ تلبسُ
ثوبَ الذلول...
ترقصُ في عرسِ الذئابِ
تَحلمُ وهماً
تكونُ أو لا تكون...
يصرخُ الألمُ
في تنهيدةِ جرحٍ عميق...
ينوحُ القلمُ غداقاً
بحروفِ تطهرتْ بدموعِ أمل
أغرقتْ من سيلها الجفون...
عجبتُ من أَلسنةٍ
إحترفتْ فنونَ الرياء...
هجرتْ فِقْهَ الصهيلِ
وثملتْ بصَخبِ العواء... ********************
همسات من الذات
أبو الفداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق