بقلمى : د/علوى القاضى.
... إلا من اتي الله بقلب سليم ، هذا إستثناء لمن يستحقون الجنة ، وسلامة القلب تكون بنقاءه من شوائب ودنس الدنيا
... ولكي يكون القلب سليما يشترط أن يكون مملوءا بالأعمال الصالحة أيا كانت صغيرة أو كبيرة فقد يكون العمل الصالح فى نظرك صغيرا وعند الله يكون عظيما فلاتدرى بأيهم تدخل الجنة ، ولاننسى المرأة التى دخلت النار فى هرة حبستها لاهى أطعمتها ولاهى تركتها تأكل من خشاش الأرض ، ولا ننسى الرجل الذى دخل الجنة فى كلب سقاة وكان أوشك على الموت عطشا
... والأعمال الصالحة لاتعد ولاتحصى وهى موجودة فى كل حركاتنا وسكناتنا
... حرصك على إغلاق الباب بهدوء حتى لايستقيظ النائمين ( عمل صالح )
... وجدتِ طعام مكشوف وغطيته ( عمل صالح )
... إصغاءك لحديث ممل لجبر خاطر المتحدث ( عمل صالح )
... بشاشة صوتك في الرد علي التليفون ( عمل صالح )
... إبتسامتك لطفل وملاطفتك له ( عمل صالح )
... إستقبالك الناس في بيتك بترحاب وإكرامهم ( عمل صالح )
... إغلاق مافتحته ، ورفع ماسقط منك ، وتغطية ماكشفته ، وتسوية مابعثرته ، وتنظيف مااستخدمته ، وترك المكان أحسن مما كان هذا بالطبع ( عمل صالح )
... رفع الهاتف أهلاً أخي ، أختي ، أبي ، أمي ، خالتي ، عمي ، والسؤال عن أحوالهم ( عمل صالح )
... شربت العصير وأبقيت العلبة معك حتي تصل لأقرب سلة مهملات ( عمل صالح )
... رأيت ولد يخطئ فأعطيته إبتسامة مليئة بالحب ونصحته أن يستغفر "يابني هذا يثقل ميزان سيئاتك ولديك فرصة للإستغفار وتثقيل ميزان الحسنات " ( عمل صالح )
... شيئا أفادك في حياتك فنشرته لتعم الفائدة ( عمل صالح )
... لم ترد سائلاً خائباً سواء كان سائل نصيحة ، سائل مال ، سائل خدمة ( عمل صالح )
... كتمت عيباً رأيته بأحدهم ( عمل صالح )
... دعيت لجنازة ميت ( عمل صالح )
... أحبابى تذكروا جيداً أن في نهاية الحياة تخرج النفس منفردة لايرافقها سوى هذا ( العمل الصالح )
... دمتم بخير ودامت أوقاتكم عامرة بالأعمال الصالحة
... ونجد في المقام الأول أن حب الله ورسوله يمثل أهم الأعمال الصالحة التى ينبثق منها كل الأعمال
... فاللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب كل شئ يوصلنا لحبك
... والصحبة الصالحة هى التى تعينك على الأعمال الصالحة ، فإذا وجدت صديقا صدوقا يصدق القول منصفا فتشبث به ولاتفارقه ، فإنه إذا نسيت ذكرك ، وإذا ذكرت أعانك ، وإذا غبت عنه سأل عليك ، إحرص دائما ألاتجفاه ، لأنه مهما بلغت محبة شخص فى القلب ، فإن الجفاء يولد خريفا فيه
... حيث ينثر القلب مابه من أحمال زائدة ، كما ينثر الشجر أوراقه لتنبت أخرى
... فالقسوة والإهمال يعجلان بخريف القلوب ، والقلب له طاقه وسعة عندما يستهلكان يبدأ القلب فى التخلى
... وعندما يتخلى القلب عن محبته لشخص ، من الصعب أن يعيدها كما كانت سابق عهدها
... فحافظوا على ربيع قلوبكم بالمودة المتبادلة والرحمة والتراحم والإهتمام
... فما أشقى قلبا أصابه الخريف
... وفى المقابل هناك صديق السوء والأشد جار السوء فهذا أوذاك اتركه وتنازل عن جيرتك له وصدق الشاعر :
... يلومونني أن بعت بالرخص منزلي ** ولم يعلموا جارا هناك ينغص
... فقلت لهم كفوا الملام فإنما تغلوا ** البيوت بجيرانها وترخص
... جمال الحياة بمن تصاحب وتجاور ، فجاور وجالس من يزرع فيك الأمل ، وحادث من إذا سمعت حديثه حلّقت روحك تفاؤلاً ، وحاور من تسعد بقربه وتنتعش نفسك برؤيته
... إبحث عن هؤلاء ، واشتري جوارهم فبهم ومعهم تحلو الحياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق