خذوا الحضارة والعلوم
ردوا الينا حياتنا
حتى نعيش بلا سموم
عمرا يعمر ذاتنا
قد كنا في يوم مضى
اسياد ارضنا في ثبات
فاذا بعمرنا انقضى
من بعد ما آتانا آت
زرع الخلاف فانبت
شوكا يؤرق من هو هام
وفي ظلمة بنا قد عثا
ذبح السلامة والسلام
قد قال يوما جاءنا
بحضارة تلغي الظلام
فادا به متوحش
شرب الدماء على الطعام
فانظر لوجهه كي ترى
وجه الحجارة والصخور
واسمع في صمته منبرا
نادى الحياة الى القبور
مدوا الحبال بنا التوت
بل اوثقت فينا الخناق
سرقوا الجمال بما حوت
وغدونا نمشي بلا سباق
عمرو ينازل زيده
زيد يغير به السيوف
واذا بعمرو قلبه
مملوء حقد كالصروف
يرجو زوال غريمه
وغريمه كبش الفداء
لم يدر ما له او به
غير التطاحن والرياء
والحال يشبة حلبة
والثور فيها معذب
لايدري فيها مطبة
بعد العذاب سيصلب
والشاهدون تجمعوا
كل يؤيد ثوره
حتى يموت ويجمعوا
لحما يلذ وعضمه
خبث الخبيث وسمه
فينا انطوى وتمدد
فمتى يزورنا حسمه
نقتله مهما تعدد
اصل الكوارث وضعنا
فيه انتهينا بلا حراك
قد ضعنا نحن ووطننا
تحت المذلة… بلا عراك !!!
لم نبن مجدا في الوجود
حتى انتهينا بذي الخراب
عشنا عراة كالقرود
من دون دار او خطاب
من دون راع عادل
قسط المكاييل بيننا
من دون فعل فاعل
يبني بصخر بيتنا.
نحن البقايا من البشر
نثنت جلودنا هاهنا
من خوفنا ذاع الخبر
لما غزتنا رهوننا
هل يستفيق لنا الضمير
حتى ينير طريقنا
فمصيرنا ما ذا المصير؟
قهر يسير ما بيننا
فمتى يغير حالنا
حال الذباب على الجياف
ماض وحاضر.. غبننا
عشنا سنينا في العجاف
اذ ما اتى لنا حاذت
فيه اختلفنا بلا سبب
هل هذه لنا امة
ياللعجب ياللعجب!!!
كم من مراهق قد اتى
حكم البلاد مشى بها
كمغامر لنا شتت
لم يحفلن باصلها
قد علبوه كما ارتضوا
بل روضوه على العقوق
خان البلاد كما قضوا
حرم الجميع من الحقوق
ياشرق هل لك ان تفيق
بنزين يومك زائل
شحم البطون له حريق
وظلام ليلك قافل
حتى تعود لارضك
فلقد تعذب تربها
تسقي الورود بنصرك
نصر البلاد في حبها…
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق