إن للؤلؤة نوراً يملأ القلب سرورا
به الأصوات تحيا بعدما زادت شعورا
غرة الدنيا لمن قد زاد كبرا وغرورا
متواضع الأخلاق أمان تلقاه صبورا
أطلعت على جمالها شموسا وبدورا
محروسة تجلى لو أخذت كلي مهورا
وكتاباتي اليها إن أرادت لن تبورا
نثر الدوح عليَّ في ربا بلدٍ زهورا
فانتشقت نسمات عطر وتأملت النهورا
وجنيت ورد خد يانع وترشفت الثغورا
أيها الشاعر إصدق لا تقل بالله زورا
إترك اللوم ودع الحب يسري نورا
على العشق أعنا إن تجد فينا قصورا
علني من هذا البوح قد أمحي سطورا
وتجلي ودك مني ومن الأشواق طورا
ليت هذا الأمر لا يدنو من القلب خطورا
الذي ينفر عني حبه ليته ينفي النفورا
عزة في كبرياء أرخت الكل ستورا
وهي ما زالت و ماكانت تحتاج أمورا
الذي نحن عليه لم نزل كما كنا حضورا
لم تمضي أعواما علينا ثقيلة وشهورا
بل أويقات وساعات توالت كدهورا
وعلا عني كل قرب وعن العلو وفورا
إنما الإحسان إحسانها الوافي أجورا
بدر والأفلاك دارت ساكنات منه دورا
وكذا الاشعار قدمت مدح لها وشكورا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق