جاسم محمد الدوري
كيف لي
وأنا حين َ أُبحر ُ في عينيك ِ
ياخذني الجنون ُ عاشقا ً
فعودي إلي ٌ
إني الآن َ في وجع ٍ
يشطرني نصفين ْ
فلا تسالي عن ألمي
فأنا أستعر ُ بالعشق ِ
ولهيب ُجمرك ِ يلسعني
وهواك ِ يزرعني قنديلاً
في الطرقات ِ
كيف َ لي أن اشتري
أو أقتني قليلا ً
من الصبر ِ
لكي أقتل َ الحزن َ
ذاك َ المعمر َ في نفسي
وكيف َ لي
وأنا الأيام ُ تأخذني
على حين غفلة ٍ
وتغور ُ بعيدا ً
وكأني الهث ُ خلف َ سراب ٍ
وقد ْ تأخذني العزة ُ بالأثم ِ
فقطفي من ضياء ِ القلب ِ
فأناملي ما عادت ْ قادرة ٌ
على أن تضيء َ الطريق.
ذبلت ْ أوراق َ قلبي
وحروفي أمست خرساء ٔ
لم تعد ْ تراودني الرغبة ُ
كي اكتب َ لك ِ شيء ٌ ما
صارت ْ عاقر ا ً
منذ ُ ان شح َ الغيث ُ
وانطفأت ْ قناديل ُ شوقي
لم أعد ْ أملك ُ
ذاك َ الحنين ُ الذي
يكفي أيامنا
ماتت ٰ مشاعري
منذ ُ هجرتي مضجعي
ورحلتي بعيدا ً
دون َ أي خبر ْ
رغم أن قلبي
ما زال َغابة ً من الورد ِ
فكيف لي أن أدجن َ
حروف َ أسمك ِ
في حضيرة َ أفكاري
كي لا تهرب َ مني
مثل َ كل ِ مرة ٍ
فتموت ُ قصائدي
عطشا ً وشوقا ً
فوق َ سواقي الأسى
كيف َ لي
لو ماتت الكبرياء ُ
بين أضلعي
وصار َ البوح ُ عويلا ً
واستوطن َ الحزن ُ قلبي
وراح َ القلق ُ
يطاردني وجعا ً مزمنا ً
وانا ذاك َ الذي
تأخذني اللهفة ُ اليك ِ
ساعة َ اشتياق ْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق