الخميس، 29 فبراير 2024

ثقافة التصنع والتكلف الجزء السابع والأخير بقلم علوى القاضى.

«(§)»ثقافة التصنع والتكلف«(§)»
                الجزء السابع والأخير
رؤيتى : د/علوى القاضى.
... وفى الختام أؤكد على أننا كم نحتاج إلى البساطة والعفوية في حياتنا ، أن نحيا بلارتوش ، أن نكون على طبيعتنا بكل شيء ، أن نختزل كل ذلك التصنع والتكلف المزيف ، عند ذلك سوف نحيا الحياة الحقيقية بعرضها وطولها ، من السهل جدا أن نتخلى عن بعض الطباع المكتسبة الكاذبة لنوهم الآخرين بأننا نعيش حياة مغايرة عن الواقع ، ربما نكون تأثرنا بالآخرين أوهي محاكاة لهم نتشبه بهم ونحن نجهل ماهي حقيقتهم التي ربما يخفوها وراء كل ذلك الزيف المصطنع لمجرد أن يكونوا محط أنظار الآخرين 
... أخى الكريم كُن " أنتَ " في جميعِ أحوالِك ، حبلُ التصنُّعِ والزّيف والتكلُّف قصير جداً ، ومُتعِب ومجهد جداً لك ولغيرك
... إعلم أن خلقي اللين والتواضع من أفضل الأخلاق ، قال رّسول الله ﷺ : « إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا ، وإنَّ مِن أبغضِكُم إليَّ وأبعدِكُم منِّي يومَ القيامةِ الثَّرثارونَ والمتشدِّقونَ والمتفَيهِقونَ ، قالوا : يا رسولَ اللَّهِ، قد علِمنا الثَّرثارينَ والمتشدِّقينَ فما المتفَيهقونَ ؟ قالَ : المتَكَبِّرونَ » والثرثارون : الذي يتكلمون كلاما كثيرا مجردا عن ذكر الله تعالى ولافائدة منه ، والمتشدقون : التشدق هو التصنع والتكلف ، وهم الثرثارون الذين يتكلفون بكلام فيه تصنع وهم يعلمون أن متصنع الأخلاق تفضحه الخصومة ومتصنع الود تفضحه الشدائد
... أخى الكريم أحرص أن تكون صاحب شخصية عفوية بسيطة ، تتصف بالمرح ، تحب الامور البسيطة ، وتبتعد عن التكلف
، وتتعامل بطريقة متساوية مع كل من حولك ، وتعرف كيف تتعامل مع المحيطين به ، وتبني معهم علاقات مثالية ، وتمتلك قدرة على اتخاذ المواقف المناسبة في مختلف المواقف ، إتسم بروح الدعابة والمرح لإسعاد الآخرين فالأشخاص المرحون يرسمون الإبتسامة على مشاعر الآخرين بالدعابة والفكاهة وخِفة الظِل والروح الجميلة ، دون أن تكون هذه الدعابة على حساب شخص آخر ودون إيذاء مشاعر الآخرين ، فعادةً ما يكون الأشخاص المرحون أكثر تفاؤلاً من غيرهم ، لأنّهم دائماً ماينظرون إلى الجانب الأكثر إشراقاً ، وكن متواضعا بلاتصنع أوتكلف ، وساعد كلّ صاحب حاجة ومد له يد العون ، واحترم الناس ، وشاركهم أفراحهم ، واستقبل الإنتقاد البنّاء بكلّ ودّ ورحابة صدر ، كن على طبيعتك خال من التصنع والتكلف الذي يجعل منك نسخة مقلدة بعيدة كل البعد عن الأصل الذي هو الأساس في كل شيء ، أن تكون نقيا ، معناه أن تحب بصدق ، تحترم ، تتصرف بأدب ، تكون للناس ، ومن الناس ، أن تكون نقيا ، معناه أن تتصرف على طبيعتك ، أن تستسلم لصوت الفطرة التي جبلت عليها ، أن لاتحاول التغيير من نفسك لأجل الأشياء ولاحتى لأجل البشر ، أن تكون نقيا ، هو أن تكون نفسك ، لاتجامل ولاتنافق ، بل تعامل مع الكل بماهم أهل له 
 ... حينها ستكون إنسانا عندما تمتلىء بالحب وتشع نوراً وعطاءً
... تحياتى ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...