الأربعاء، 28 فبراير 2024

جدارية النصر بقلم أسماء الحاج مبارك

جدارية النصر 
توأمي و على جدارية الليل نلتقي 
أنا و حلمي و ريشتي نرسم أسطورتي 
نفتح معا نوافذ خيالي و خيولي نمتطي 
نتخذ اللازوردي نلون سماء ليلتي 
بعيدا عن قصف الرعود 
و في حضرة غياب سحابتي 
و حضور خارطة برقي اللامع في مهجتي 
هناك إلى جذع شجرتي و بين ورود حديقتي 
أخط بأقلامي العنيدة أحلامي العتيدة 
معتادة أعد عدة دروعي لأحتمي
 و من برك الإبادة 
أصطلي 
نار قد أحرقتني و أراقت دمعتي للثرى
 والثرى منها ترتوي 
سيول من اللوعة و منها تتدفق مشاهد حسرتي 
فينزف قلبي 
و أتابع المشاهدة و لا أدري أني شهيدة قلمي 
و سيفي الساطع الصامد يرتشف نصرتي 
قناعة و يقينا سترفع رايتي و تشفى علتي 
هناك إلى جذع شجرتي سرب الحمام يأتي 
ليرتق جراح أجنحتي وينزع عني أشواك عبرتي 
و ليشهد روح الروح إلى السماء كيف ترتقي 
تليها سلسلة الإعلاميين والأطباء أرواحهم 
الخالدة بالجنان تعتلي 
إلى جذع شجرتي تتساقط حبات الليمون 
لتنمو البراعم و تستقي منها البتلات بين الصخور 
زهراتها ترتوي وتعانق نجوم أمنيتي
فتؤخرني عن مواعيد مَنيتي 
و عنوة تأتي سحابة البطش فتحجب رؤيتي 
و لكني بكل إصرار أنحت إسمي لتكتمل صورتي 
الواقعية لعقيدتي لقضيتي وإن خارت قوى العرب 
أنحت إسمي على حجري على جدارية نسبي 
فكل حجارة تروي حكايتي
 و تخلد عنواني و هويتي 
كل جذر يشهد على أن معادلتي
 لا تقبل الإنقسام و لا الإنهزام 
أسماء الحاج مبارك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...