السبت، 23 مارس 2024

أمي بقلم خالد أحمد طالب

أمي 
قطعة السكر 
كل طفل يتذكر أمه قطعة السكر 
تسرح شعره 
تقبله 
تضع له رائحة جميلة أذكى من العنبر 
مازلت أذكرها حين أستيقظ 
حين أنام 
حين أمرض 
حين أشفى 
لا ولن أنسى قبلة 
أدفع ثمنها الآن مالي بل أكثر 
آه..آه! كم من طفل أو فتاة لم تذق طعم السكر ..
كم بكيت لأجلها لأنها نامت ويدها تحت رأسها تتخدر ..
لم تجد يدا أو حضنا دافئا تنام في خدره 
أو أبا يمسك بيدها كيلا تتعثر 
كم نحن مشتاقون لتلك اليد التي تحنو ولو صرنا فتيانا بل أكبر 
لم أزل أذق طعم الشهد في شفتي وهي تقبلني وتحنو علي وتقول:
 يا كبدي ...ياحبي عن مدرستك سوف تتأخر 
هطل الغيث ...أصبح الجو باردا ..هرعت تحمل معطفها القديم وكانت ترثي كفيه كي لا يتبعثر 
أرادت ان تجعلني في مأمن من ريح صرصر 
أو تجعله غطاء لي من البرد أو تجعل جسدي دافئا أكثر..
حتى عيناها ذبلت من الحياكة والسهر...
إن أصاب ابنها نزلة برد وجسمه بدأ يتقهقر 
تدعو ...تصلي ترفع يديها لخالقها أن يسلم ابنها وهي تبكي تتأثر 
كم أنت عظيمة ياأمي !
كم أنت عظيمة ياأمي !
ومثلك في التاريخ لن يتكرر
د.خالد أحمد طالب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...